.
.








وَ تسقطٌ آخر ورقة مِن شجرِ الخريف .!

ولمْ يودعها أحد .!
وتلفظٌ آخر نفسٍ في روحها المحلقة ..
وتلتف حول غٌصن قد كُسرَ لتجبرَ آخر جُرح تراه ,
وتبقى أسيرة في جراحها السابقة ..
وتهجع في ليالي الشتاءِ القاسية .!
بدمعٍ ملتهب ,
وفؤاد مستعر ..
وآهات شجية .,
وترفلُ في ثياب الصمت ,!

تبعث ذكريات الأسى ,


لترى النور ظلاماً ,
لتهمسَ في جنحِ الدجى .!
آآآهٍـ ما أشد ما ألقاه فِي لياليَّ المعتمة !
يَا حسرة الروح النقية الصافية ,
حُبِستُ في الجحيم ,
مَا بينَ ليلة دامسة , مَا بينَ خوف من فجر سيُقبل !
يا دمعتي الحائرة ,
جودي عليَّ بوابل من مقلتيَّ , وأغرقي خافقي ,
ولتجعليني أشرق بشهقةٍ تُغفِلني عن هذا الزمان المؤرق ..
يا ساعةَ الندم ألا تتوقفي ؟
ألا ترفقي !
يا ذكرى الوجع ,
يـــــــا أشد ما ألقــــــــاهُ ..
رفقاً بي ,
رفـــقـــاً ..
رفـــــــــــقـــــــــــا ’
.

.